الموسم السينمائي الصيفي ..‏ بـارد جـدا

قد تكون حرارة الصيف مازالت ساخنة حتي الآن‏..‏ الا أنها بالنسبة لاروقة دور السينما انتهت مبكرا وقبل الاوان‏..‏ وعلي عكس كل التوقعات جاء الموسم السينمائي الصيفي غير ساخن علي الاطلاق‏!..‏

كنا نظن بعد ما شاهدناه من معارك طاحنة بين شركات التوزيع من ناحية‏,‏ وبين شدة المنافسة بين الأفلام والنجوم علي حصيلة ايرادات الموسم من ناحية أخري‏,‏ أننا أمام صيف مختلف‏..‏ ولكن خابت كل ظنوننا وكما يقال في الامثال تمخض الجبل فولد فأرا‏..‏ فلم يسفر عن كل الافلام التي عرضت‏(16‏ فيلما‏)‏ الا بعض الأفلام المتميزة والتي لا تتعدي أصابع اليد الواحدة‏..‏

أما باقي المجموع فذهب سدي وذهب معه كل الموسم سدي ايضا فلا أفلام رأيناها واستمتعنا بها‏,‏ رغم تنوعها وهذه ميزة أو حسنة من الحسنات القليلة جدا في موسم هذا العام‏,‏ وحتي نجومها جاء بعضهم باهتين وباردين مثل أفلامهم‏,‏ وحاول البعض الآخر انقاذ ما يمكن انقاذه ولكنهم فشلوا ولم يستطيعوا انقاذ أفلامهم ولا انقاذ أنفسهم‏,‏ ولم ينقذنا نحن منهم إلا بعض الايجابيات التي جاءت قليلة فلا يمكن أن نغفل أنه يحسب لهذا الموسم أن الحب كان موصولا في الافلام حتي ولو كان بخيط رفيع‏,‏ فرأيناه في أفلام مثل تيمور وشفيقه ومرجان أحمد مرجان‏,‏ وفي الشبح‏,‏ وحتي كركر كان فيه بعض الحب‏,‏ وهذا في النهاية أوجد حالة من الحب‏,‏ وأخيرا فيلم كده رضا أو كما أطلق عليه معظم النقاد مسك الختام‏.‏

ولا يمكن أن نغفل‏,‏ ونحن نتكلم عن الايجابيات أو ننسي فيلم مرجان أحمد مرجان أو ننسي نجمه عادل امام الذي لا يكفي أن نتكلم عنه في سطر أو أثنين لأنه يستحق أكثر من ذلك بكثير ويكفي أن نقول أنه نموذج أو مثال يجب أن يحتذي به كل من يجد في نفسه القدرة علي العطاء والتواصل والنجاح في زمن ليس زمنه‏,‏ وبين نجوم ليس من نجومه ولا حتي جمهوره ولكنه ورغم ذلك ظل وبقي واستمر بعطائه واحترامه لفنه‏,‏ فلم يسقط في براثن الأفلام الهابطة‏,‏ ولم يركب موجة أفلام الكوميديا السائدة‏..‏ لذلك نجح هو وفشل الآخرون‏.‏