حكاية إستنساخ النجوم‏!‏

ظهر في الآونة الأخيرة عدد من المطربين الجدد الباحثين عن النجاح بتقليد نجوم الساحة الغنائية وعلي رأسهم عمرو دياب ومحمد فؤاد ومحمد منير وإليساوشيرين عبد الوهاب وغيرهم‏..‏ وبكل الوسائل ولدرجة التطابق في أحيان كثيرة‏..‏ فهل تفلح محاولاتهم‏..‏ رغم نفيهم لها‏..‏ وهل ينجحون في الاستمرار‏!‏

لتكن البداية مع عمرو دياب كصاحب أحدث الألبومات في صيف‏2007'‏ الليلا دي‏'..‏ وربما أهمها‏..‏ وبطبيعة الحال كثر ضحاياه من أصحاب الألبومات التي صدرت معه أوحتي قبله فالجميع كان في انتظارنجم النجوم‏..‏ وربما أكثر الضحايا تضررا المطرب الشاب‏'‏ رامي صبري‏'‏ والذي طرح ألبومه الغنائي الأول‏'‏ حبيبي الأولاني‏'‏ متبوعا بسيل من الكليبات المصورة وبأفكار مبتكرة ولم يشفع له كل ذلك في تحقيق نجاح إلا بعد اقتران أسمه بعمرو دياب واتهامه بالإصرار علي تقليده بخلاف الشبه الفريد بينهما‏..‏ ومع إقتراب إعصار‏'‏ الليلا دي‏'‏ بل وقرب انقضاء موسم الصيف‏..‏ لم يعد أحد يسمع عنه‏!‏

رامي قال‏:‏لو كان صوتي مثل عمرو دياب لكان من الأفضل ألا أغني مع وجود الأصل‏..‏ وهو المأزق الذي سيقع به محمد كمال الذي قالوا عنه يقلد محمد فؤاد‏!‏

وإلي محمد كمال‏..‏ فمشكلته الوحيدة أن صوته فقط يشبه إلي حد بعيد صوت النجم محمد فؤاد لدرجة لا تصدق وجلبت له الكثير من المشاكل‏!‏

بدأ محمد كمال الغناء في سن الرابعة عشرة‏..‏ لينضم إلي فرقة نجوم الأوبرا كموهبة حقيقية تنتظر الفرصة وكغيره كان يحلم بألبوم مستقل ومن أجله سجل أغنيته بعنوان قلبي قالك ودار بها علي المنتجين وإذا به يفاجأ بها علي أحد مواقع الإنترنت منسوبة لمحمد فؤاد رغم أنها بصوته وربما لم يصدقه أحد إلا عندما تبرأ منها محمد فؤاد نفسه‏!‏
‏
,‏ ونفي محمد كمال تعمده ذلك لأن‏'‏ موهبة الصوت من عند الله‏'..‏ الطريف أن الاتهامات لاحقته بمحاولة التشبه بالنجم محمد فؤاد لدرجة اختفائه في ظروف غامضة ولا أحد يعلم أين هو‏!‏

أيضا شيرين عبد الوهاب التي أسعد نبأ عقد قرانها علي الموزع الموسيقي محمد مصطفي عشاقها لم يسلم نجاحها من محاولات تقليدها وخاصة مع ظهور الصاعدة‏'‏ سمية‏'‏ و التي انطلقت في الساحة الغنائية بصوت كأنه صورة بالكربون من صوت‏'‏ شيرين‏'‏ والتي لا أحد يعلم لماذا لم تتحرك لوقف هذه المهزلة ووأدها في مهدها‏!‏

حتي الفنان محمد منير لم يسلم من محاولات الاستنساخ رغم صعوبة لونه الغنائي وتفرده به فلقد فوجئ الجميع بمطرب شاب يدعي‏'‏ علي حسين‏'‏ يحاول الإقتراب ومازال يحاول ولا أحد ينكر إعجاب البعض بموهبته ولكن لتحقيق الاستمتاع الكامل علي الأصل‏'‏ دور‏'..‏ المهم أنه يرجع التشابه الكبير بينه وبين محمد منير إلي أنهما من النوبة التي تتميز بتقارب أصوات أبنائها‏!‏

وإلي لبنان حيث انتقلت عدوي التقليد فهناك لا يخفي علي أحد الحرب الدائرة بين النجمة‏'‏اليسا‏'‏ والصاعدة كالصاروخ‏'‏ ميليسا‏'‏ وخاصة أن كلتايهما أكتشفهما وقدمهما‏'‏ جان صليبا‏'‏ إلي جانب محاولات إليسا التقليل من موهبة ميليسا والتشكيك في قدراتها علي الاستمرار‏!‏ وتؤكد إليسا دائما أنها فوجئت بحرب فنية ضدها مؤخراوأشارت إلي أن ان وراء ذلك منتج يشن ضدها حربا شعواء علي حد وصفها‏-‏ بسبب قرارها الانفصال عنه وقالت‏:'‏ هاجمني بضراوة بل وصل به الأمر الي اكتشاف مطربة أخري اطلق عليها ميليسا ليكون اسمها قريب الشبه باسمي ولم يكتف بذلك بل قام بإجراء بعض عمليات التجميل لها لتقترب من ملامحي ويحاول فرضها علي الوسط الغنائي والحفلات بديلة عني وبطبيعة الحال لم تصمت ميليسا وأكدت شعورها بالملل من هذا الأمر والاتهام بمحاولة تقليد إليسا وأكدت أنها لا تقلد أحدا بل تعتبر أن لكل فنان شخصيته وهويته ولونه الفني والجمهور هو الحكم في هذا الموضوع‏!‏

وأخيرا الأمثلة عديدة علي هذه الكوميديا الهزلية الغنائية الغير مقبولة‏..‏ فهل ينجح هؤلاء الباحثون عن النجاح المستنسخ سواء بجراحات التجميل أو بتقليد الحركات ونبرة الصوت في الصمود أمام أعاصير النجوم عمرو دياب وفؤاد ومنيروشيرين وإليسا وغيرهم في ألبومات صيف‏2007‏ أم ينتهون كأن لم يكونوا‏..‏ سنري‏!!‏